images
images
-A +A
خالد الجارالله (جدة) @kjarallah
واكبت وزارة الثقافة والإعلام الاحتفال باليوم العالمي للتلفزيون الذي حددته الأمم المتحدة في 21 نوفمبر من كل عام، بمجموعة من التغريدات التي استذكرت فيها النشأة الأولى للبث التلفزيوني في المملكة العربية السعودية عام (1382هـ) 1962، ومراحل تطوره المختلفة على مستويات عدة عبر مجموعة من الفيديوهات التي نشرتها على حسابها في تويتر، منها افتتاح مبنى التلفزيون الجديد في الرياض عام (1402هـ) 1982، وآخر لتطور نشرات الأخبار في التلفزيون السعودي، ومرحلة توحيد البث المركزي لجميع المحطات التلفزيونية عام (1395هـ) 1975، ومسرح التفزيون.

ويأتي اليوم العالمي للتفزيون وسط تحديات كبيرة يواجهها هذا الجهاز الثوري، فرغم ثباته الطويل وتعدد أشكاله وتطوره قرابة عقدين، لم يواجه تحدياً كالذي يحدث له الآن في ظل التهديد الذي تشكله عليه الأجهزة الذكية التي باتت تستقطع حيزاً مهماً من متابعيه فباتت مصباً للمعلنين ووجهة للمشاهدين، فبينما يحتفظ هذا الجهاز بحيويته لدى الأجيال الحالية إلا أن الخطر الذي يحدث به وراد وأكبر في الأجيال القادمة.


في اليوم العالمي للتفزيون الذي صادف أمس لا يمكن أن لا يبرز الارتباط المتنامي بين الأجيال الناشئة بالأجهزة الذكية بشكل جعل محطات التلفزة لدى كثيرين خياراً ثانيا، سيما في ظل تعدد قنوات اليوتيوب ومنصات البث المباشر عبر مواقع التواصل المختلفة التي نجح بعضها في فك شفرة العلاقة التقليدية بين المشاهدين والتلفاز.

قبل خمسة أعوام كشفت دراسة نشرتها شركة «ميدياميتري يوروداتا تي في وورلدوايد» عن تراجع نسبة مشاهدة التلفزيون في اليابان والولايات المتحدة وألمانيا نتيجة المنافسة الشرسة من الأجهزة اللوحية والخلوية والكمبيوتر، وأن الأجهزة التلفزيونية باتت متوافرة بنماذج محمولة وتضاعفت مبيعات الأجهزة اللوحية، حتى إنها ازدادت أربع مرات في بعض البلدان، عازية ذلك إلى تزايد المحتويات التي تبث على الإنترنت بصورة مباشرة أو غير مباشرة من جهة، ونجاح الركائز الخلوية لا سيما في أوساط الشباب، من جهة أخرى، حسب وكالة فرانس برس.

وتشير المؤشرات التي نشرها موقع «recode» إلى تقلص متوسط عدد أجهزة التلفاز في المنازل إلى 2.3 جهاز للأسرة في عام 2015، أي أقل من عام 2009، إذ كان المتوسط 2.6 تلفزيون لكل أسرة، وذلك وفقاً لأحدث البيانات المتاحة من وكالة إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.